حزب السعادة التركي
هو حزب سياسي تركي يتبنى التوجه الإسلامي، تأسس عام 2001 بعدما تم حل حزب الفضيلة بقرار من المحكمة الدستورية التركية.
تم انتخاب محمد رجائي قوطان كأول رئيس للحزب، وذلك بعد أن أصدرت لجنة الانتخابات العليا قرارا بعدم أهلية الزعيم نجم الدين أربكان لعضوية البرلمان قبل أن يزول الحظر القانوني الذي كان مفروضا عليه، ما حمل الحزب على تسليم قيادته إلى قوطان مؤقتا، حتى تم انعقاد المؤتمر الأول للحزب في 11 مايو عام 2003 وانتخب فيه أربكان رئيسا للحزب.
يسير الحزب على النهج الإسلامي، ويعد حزب السعادة، آخر وأحدث الأحزاب المنبثقة عن تيار الإسلام السياسي التركي، أو ما يعرف بتيار "ميلي غوروش" (الرؤية الوطنية) الذي أسسه أربكان عام 1969 من خلال إنشاء حزب "النظام القومي".
فشل الحزب في دخول البرلمان بمعظم الانتخابات التي خاضها، ولم يتمكن من الفوز إلا عام 2018.
في انتخابات 2002، حصل على 2.49% من الأصوات ما يعني فشله في تجاوز العتبة المتمثلة بـ10%، وفي الانتخابات المحلية عام 2004 حقق حزب السعادة 4.77% وتمكن من رئاسة 63 بلدية.
في 29 ديسمبر عام 2003 طالب مكتب المدعي العام لمحكمة النقض أربكان بالاستقالة من عضويته من حزبه نتيجة البت بقرار السجن في حقه، ما أجبره على الاستقالة وتسليم قيادة الحزب مرة أخرى إلى رجائي قوطان بالوكالة.
حزب السعادة
انتخب قوطان لرئاسة الحزب بعدما كان يتولى مهامه بالوكالة. وحصل الحزب على 2.34% من الأصوات في الانتخابات العامة لعام 2007.
وفي عام 2008 انتخب الدكتور "نعمان كورتولموش" رئيسا للحزب، وأعيد انتخابه في المؤتمر الرابع عام 2010، نجح كورتولموش خلال العامين اللذين تولى فيها زعامة الحزب في رفع شعبيته إلى 5.13% في الانتخابات المحلية التي جرت عام 2009 وحصل الحزب فيها على رئاسة 81 بلدية.
ولكن مع مرور الوقت رفض كورتولموش أن يكون مجرد واجهة أو وصيا علي قرارات أربكان مما دفعه إلى تقديم استقالته، لينتخب أربكان مرة أخرى وذلك عام 2010 ليتوفى بعد انتخابه بعام واحد فقط.
تولى البروفيسور مصطفى كمالك قيادة الحزب بالوكالة، وحصد حزب السعادة 1.24% من الأصوات في انتخابات 2011. وفي المؤتمر الذي عقد مباشرة بعد الانتخابات، أعيد انتخاب مصطفى كمالاك رئيسا.
دخل حزب السعادة انتخابات عام 2015 من خلال التحالف مع حزب الاتحاد الكبير، ونال ما مجمله 2.06% من الأصوات.
وفي المؤتمر السادس للحزب عام 2016 تم انتخاب تيمل كرم الله أوغلو رئيسا للحزب.
شارك حزب السعادة ضمن تحالف "الأمة" المعارض في الانتخابات العامة 2018 وحصل على 1.4% من الأصوات، ورغم عدم تجاوزه العتبة البرلمانية إلا أنه تمكن لأول مرة في تاريخه من دخول البرلمان بفضل قانون الانتخابات الجديد، الذي يعامل التحالف الانتخابي معاملة الحزب الواحد، ونتيجة لذلك حصل على مقعدين.
شارك في الانتخابات المحلية لعام 2019 وحصل على نسبة 2.84%، وأعيد انتخاب كرم الله أوغلو في المؤتمر السابع للحزب في 2019 رئيسا للحزب.
أظهر الحزب قدرة على جمع عدد لا يستهان به من الشعب التركي وظهر ذلك من خلال عده مناسبات ، أبرزها الاحتجاجات على الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتنظيم الموائد القرآنية الشعبية وغيره الكثير.
حزب السعادة ضمن ائتلاف الاحزاب الستة المعارضة الداعمة للمرشح كمال قليجدار ضد الرئيس أردوغان والمرشح سنان اوغان في انتخابات الرئاسة لعام 2023.
Amazing Istanbul