الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
ميلاده ومسقط رأسه
ولد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمدينة إسطنبول، في 26 فبراير 1954، أي يبلغ من العمر 69 عام.
انتقلت العائلة إلى مدينة ريزة على البحر الأسود وأمضى فترة طفولته هناك ثم عادوا الي اسطنبول مرة أخرى في عامه 13.
ترجع أصوله إلى مدينة طرابزون شمال شرق تركيا، حيث نشأ في عائلة فقيرة حتى أنه في مرحلتي الابتدائية والإعدادية كان يساعد والده في المصروفات ببيع السميط والبطيخ.
تلقى تعليمه في المدرسة الإسلامية إمام خطيب، ثم التحق بجامعة الاقتصاد والعلوم الادارية بجامعة مرمرة.
عُرِف أردوغان باهتمامه بصلب الحياة الاجتماعية والسياسية وانشغاله بها منذ أوّل شبابه؛ حيث تعلّم روح العمل مع الفريق والانضباط بالعمل الجماعي في الفترة ما بين 1969 و1982، حين اتخذ كرة القدم هواية لنفسه. وفي الفترة نفسها بدا اهتمامه الجادّ بقضايا بلاده وما تعاني من مشكلات اجتماعية؛ لأنه كان شابًّا ذا فكر ثاقب ونظر بعيد، وقد أيقن أنّ نفعه الكبير لمجتمعه وبلده لا يتم إلا بالولوج في الحياة السياسية، فدخلها بقّوة وصورة فعّالة.
في السبعينات انضم أردوغان إلى حزب الخلاص برئاسة نجم الدين كنعان، وفي 4 فبراير عام 1978 تزوج من أمينة جول بيرام، ولدية منها 4 أبناء هم: "أحمد براق - بلال - إسراء - وسمية".
حدث انقلاب في عام 1980 و الذي أدت نتائجه إلى إلغاء جميع الأحزاب السياسية، ومن بعده بسنوات عادت الحياة والاحزاب تدريجا الى ماكنت عليه قبل الانقلاب، وخلال هذه الفترة التحق أردوغان إلى حزب الرفاه الإسلامي.
وفي عام 1994 تم ترشيحه لمنصب عمدة إسطنبول وفاز بإكتساح .
رجب طيب أردوغان
سُجن اردوغان بتهمة "التحريض والكراهية الدينية" عام 1998، وتم منعه من العمل بالوظائف الحكومية، وذلك بسبب اقتباسه أبياتاً من شعر تركي أثناء خطاب جماهيري يقول فيه
"مساجدنا ثكناتنا.. قبابنا خوذاتنا.. مآذننا حرابنا.. والمصلون جنودنا.. هذا الجيش المقدس يحرس
ديننا".
لكن ذلك لم يمنعه من استكمال مشواره السياسي وأنشأ حزب "العدالة والتنمية"، مع عبد الله غول وذلك عام 2001.
قال أردوغان في إحدى خطبه السياسية، انه سوف يتبع سياسة واضحة وفعالة من أجل الوصول إلى الهدف الذي رسمه كمال أتاتورك لإقامة المجتمع المتحضر والمعاصر في إطار القيم الإسلامية التي يؤمن بها 99% من مواطني تركيا.
وفي عام 2002، خاض حزب العدالة والتنمية الانتخابات التشريعية وفاز 363 نائباً وتمكن في مارس عام 2003، من تولي رئاسة الحكومة.
عمل أردوغان على الاستقرار والأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي في تركيا، وتصالح مع الأرمن بعد عداء تاريخي، وكذلك فعل مع اليونان.
كما فتح جسوراً بينه وبين أذربيجان وبقية الجمهوريات السوفيتية السابقة، وفتح أيضا الحدود مع عدد من الدول العربية ورفع تأشيرة الدخول، وفتح أبواباً اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية مع عدد من البلدان العالمية، وفي عام 2009 أصبحت مدينة إسطنبول العاصمة الثقافية الأوروبية.
أعاد أردوغان للأكراد مدنهم وقراهم بأسمائها الكردية بعدما كان ذلك محظوراً، وسمح رسمياً بالخطبة باللغة الكردية.
وجدّد رجب طيب أردوغان انتصاره بزيادة أصوات حزبه إلى 49،8% في انتخابات 2011 وتمكن من تشكيل الحكومة الحادية والستين.
وفي يوم الأحد الموافق لـ10 (أغسطس) 2014 انتخب الشعب التركي رجب طيب أردوغان رئيسًا للجمهورية التركية؛ فصار الرئيس الثاني عشر في تاريخ تركيا.
وعقب اعتماد التعديل الدستوري في استفتاء الـ 16 أبريل 2017 وتمهيد الطريق لإمكانية انتماء رئيس الجمهورية إلى حزب سياسي، أعيد انتخاب رجب طيب أردوغان في المؤتمر الاستثنائي الثالث الذي عقد بتاريخ 21 مايو 2017 ، رئيسًا لحزب العدالة والتنمية الذي يعد أحد مؤسسيه.
كما انتخب رئيسًا للجمهورية مجددًا بنسبة 52.59% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الأحد الموافق لـ 24 يونيو/ 2018.
أعيد انتخابه في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الأحد 28 مايو/ 2023، بحصوله على نسبة 52.18% من الأصوات.
وبعد أن أدى اليمين في مجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان) في 3 يونيو/ 2023، وبدأ مهامه بحفل أقيم في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
الموقع الرسمي
nohila