بعد هجوم أردوغان.. الاحتلال يسحب جميع دبلوماسيه من تركيا

أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، السبت، سحب جميع ممثليها الدبلوماسيين من تركيا، ردا على هجوم الرئيس رجب طيب أردوغان، اليوم خلال تجمع جماهيري حاشد لنصرة فلسطين في إسطنبول.

وقال وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين، إنه أصدر تعليمات لدبلوماسيي بلاده في تركيا بالعودة بهدف "إعادة تقييم العلاقات" بين البلدين.

وقال كوهين في تدوينة عبر منصة "إكس": "بالنظر إلى التصريحات الخطيرة الصادرة عن تركيا فقد أمرت بعودة الممثلين الدبلوماسيين من هناك من أجل إجراء إعادة تقييم للعلاقات بين إسرائيل وتركيا

هجوم أردوغان

وكان أردوغان قد شن هجوما حادا على إسرائيل اليوم السبت خلال تجمع حاشد لدعم الفلسطينيين في اسطنبول.

رابط 

وأكد أردوغان، إن بلاده عازمة على إعلان إسرائيل "مجرمة حرب" أمام العالم أجمع.

وأضاف: "الساسة والإعلام في الغرب مستنفرون لشرعنة المجازر بحق الأطفال والنساء والأبرياء في غزة".

وتابع: "إسرائيل ترتكب بشكل واضح جرائم حرب منذ 22 يوما، والآن يا إسرائيل سنعلن للعالم برمته أنك مجرمة حرب، ونقوم بالتحضير لذلك".

وأوضح أن الزعماء الغربيين لا يدعون إسرائيل حتى إلى وقف إطلاق النار، فضلا عن إبداء ردود فعل على هذه الجرائم.

وتابع في هذا الصدد: "إن شاء الله سنرى اليوم الذي ينصرف فيه الظالمون من حياة الشعب الفلسطيني أيضا. فلم يحدث في تاريخ الإنسانية أن استمر ظلم الظالم إلى ما لا نهاية".

وقال إن القمع الذي تمارسه إسرائيل كل يوم بشكل مستمر منذ 75 عاما، حتما سينتهي ذات يوم.

وأضاف: "عندما تبدأ منازلهم بالاحتراق، سيغادر الغربيون الذين يعتمدون عليهم وستترك إسرائيل وحدها في المنطقة مع السكان الذين اضطهدتهم طوال 75 عاما وإخوانهم".

".وشدد على أن "ما يحدث في غزة ليس دفاعا (عن النفس) بل مجزرة واضحة ودنيئة، إنهم يسعون للقضاء على سكان غزة بشكل جماعي عن طريق التجويع والعطش وتدمير خدماتهم الصحية".

وخاطب الرئيس التركي الإسرائيليين قائلاً: "ثقوا تماما أنكم وأطفالكم سوف تحتاجون إلى تركيا في المستقبل مثل أجدادكم".

وأضاف: "نحن أمام واقع قائم في فلسطين، حيث تحرم إسرائيل منذ تأسيسها سكان فلسطين من بيوتهم وديارهم وأوطانهم وحياتهم تدريجيا عبر هجماتها التي تنفذها".

وأكد أردوغان أن من حق الشعب الفلسطيني مقاومة هذا الظلم بأسنانه وأظافره وكل قوته.

ولفت إلى أن الغربيين يتقنون القتل جيدا، فقد "كانوا بالأمس يذبحون بعضهم، ويقضون على اليهود بشكل جماعي في غرف الغاز، ويدمرون المدن بأهلها ويمسحونها عن الخريطة بالقنابل الذرية".

وأشار أردوغان إلى أن عدد الشهداء بين أطفال غزة منذ بدء الهجمات الإسرائيلية في 7 أكتوبرالجاري وحتى يومنا هذا، وصل إلى 3 آلاف و600، كما بلغ إجمالي عدد الشهداء 7 آلاف و700 شهيد.

وكشف أن من بين هؤلاء الشهداء 500 عامل في المجال الصحي و25 صحفيا و38 موظفا في الأمم المتحدة.

وقال: "نحن أمام وحشية تقصف المستشفيات التي لجأ إليها ما يقرب من 19 ألفًا و734 جريحا من سكان غزة. فالأسواق التي يتسوق فيها الناس والمدارس والشوارع وكافة المباني تعد بمثابة أهداف في نظر هذه الهمجية".

وأشار إلى تدمير 30 ألف مبنى وأكثر من 200 ألف مسكن جراء القصف المتواصل، ولم يعد لدى أي مواطن في غزة تقريبًا منزل يؤويه أو متجر يمارس فيه عمله".