تركيا تدرس نقل سفاراتها في السودان بسبب الاشتباكات العنيفة
أعلنت تركيا اليوم الأربعاء، أنها تدرس نقل سفارتها في السودان من العاصمة الخرطوم إلى مدينة بورتسودان جراء الاشتباكات الكثيفة.
وكشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مقابلة متلفزة على قناة "NTV"، أن الجانب السوداني من اقترح على أنقرة نقل السفارة.
نقل السفارة التركية في السودان
وأكد أوغلو أن المنطقة التي تحوي السفارة التركية وباقي البعثات الدبلوماسية بالخرطوم تشهد تواصلا للاشتباكات المكثفة وتواجد للطرفين (الجيش والدعم السريع).
وأوضح أن الحكومة الانتقالية في السودان حاليًا نصحت أنقرة بنقل سفارتها إلى بورتسودان مؤقتًا.
وبرر القرار قائلاً: "بسبب عدم الامتثال لوقف إطلاق النار، وهذا يعني تصاعد الاشتباكات في المرحلة المقبلة".
وأشار وزير الخارجية التركي، إلى أن الجانب السوداني تعهد بتأمين مكان من أجل السفارة في بورتسودان.
وأضاف: "لا نستطيع تحمل المخاطر البقاء بالخرطوم، لأنه في حال ازدادت حدة الاشتباكات سيصبح الانتقال أصعب، لذلك ندرس نقلها إلى بورتسودان مؤقتا".
وأكد تشاووش أوغلو أن تركيا لن تغلق سفارتها في السودان، وستواصل تقديم جميع خدماتها لكافة المواطنين.
وكشف أن تركيا أجلت حتى الآن ألفين و61 شخصا من السودان هم 1763 تركيًا و298 من 22 بلدا، لافتًا إلى وجود العديد من المواطنين الأتراك الراغبين في البقاء بالخرطوم أو مناطق أخرى.
وأوضح أن العاملين في المستشفى الذي تديره وزارة الصحة التركية في مدينة نيالا غربي السودان، أصيبوا بالذعر جراء الاشتباكات.
إجلاء المواطنين الأتراك
في الوقت نفسه دعا وزير الخارجية التركي، المواطنين الأتراك بالسودان إلى عدم الذعر، متعهدًا بنقل كل الراغبين في مغادرة البلاد إلى تركيا كما جرى سابقًا من باكستان وأفغانستان وأوكرانيا وفي فترة وباء كورونا.
وقال أوغلو: "سنجلب مواطنينا الراغبين في الرجوع إلى تركيا من نيالا، وليس من الواضح متى يمكن القيام بذلك لكن تواصلنا مع وزارتي الصحة والدفاع (بتركيا)، ويمكن إرسال عاملين صحيين جدد على متن طائرة عسكرية".
وذكر أن عمليات إجلاء المواطنين الأتراك إن حدثت فستتم عبر بورتسودان، مبينًا أنه تحدث مع وزير الخارجية السوداني علي الصادق مؤخرا.
وكشف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تباحث مع رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي.
يذكر أن السودان يشهد منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجّه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للطرف الآخر.
Amazing Istanbul