هاكان فيدان وزير الخارجية التركي
هو سياسي تركي وعضو في حزب العدالة والتنمية ورئيس الاستخبارات التركية السابق، ووزير الخارجية الحالي بعدما تم تعيينه بقرار من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 3/6/2023، عقب تجديد ولايته.
ولد هاكان بأنقرة عام 1968، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء.
درس وتخرج في مدرسة قوات المشاة المحاربة عام 1986، ومن ثم درس في مدرسة اللغات التابعة لقوات المشاة.
حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية والإدارة من جامعة ماريلاند الأميركية.
حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة بيلكنت.
بين الفترة 1986 و2001، انضم فيدان إلى "وحدة التدخل السريع" التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وإلى صفوف فرع جمع المعلومات السريعة في ألمانيا بما يشبه المهام ذات هيئة استخباراتية .
عُين رقيب في القوات المسلحة التركية، كما عمل فني حواسيب بالجيش.
هاكان فيدان
شغل فيدان منصب مستشار اقتصادي وسياسي بسفارة تركيا في أستراليا، كما تولى منصب المستشار بوزارة الخارجية في الفترة التي تولاها أحمد داود أوغلو.
في العام 2003، تم تعيينه في منصب رئيس وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، وبجانب عمله السياسي نال درجة الدكتوراه عام 2006 من جامعة بيلكنت، وكان موضوعها حول استخدام تكنولوجيا المعلومات في التحقق.
استمر عمله حتى عام 2007، ومن هذا العام اكتسب فيدان مكانه خاصة عند الرئيس أردوغان.
في العام 2009، عين أردوغان الذي كان يشغل حينها منصب رئيس الوزراء فيدان في منصب رئيس الاستخبارات، وبعد عام واحد أصبح رئيسا للجهاز وعمره 42 عاما.
تولى خلال هذه الفترة، محادثات السلام السرية في أوسلو مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، وهو المنصب الذي ظل يشغله منذ هذا التاريخ.
يعتبر فيدان مؤيد مخلص لأردوغان وكان سابقا مستشارا دبلوماسيا له مدة ثلاث سنوات.
ونجح في استمرار المحادثات حتى تم كشفها من قبل صحف تركية في العام 2011، ما أدى إلى انهيارها.
تم تسليط الضوء خلال هذه المرحلة على الرئيس القوي لجهاز الاستخبارات، بعد أن اشتبه مدعون عامون في 2012 في أن فيدان تجاوز صلاحياته في المحادثات مع المتمردين الأكراد واستدعوه لشرح ما حدث.
اتهم فيدان حينها بالخيانة العظمى، قبل أن يخرج الرئيس التركي في 2012، ليشيد به ويدعمه، قائلا "هو كاتم أسراري، وكاتم أسرار الجمهورية التركية، وكاتم أسرار مستقبل تركيا".
برز اسم فيدان عقب محاولة الانقلاب عام 2016، حيث نظر له على أنه صاحب الدور الأبرز في إنقاذ أنقرة من الغرق في دوامة الانقلاب العسكري الخامس، يلقبه الأتراك بـ"ثعلب المخابرات".
كما أنه قاد عمليات التقارب التي قامت بها تركيا مع دول عربية خلال الفترة الأخيرة، وكان المسؤول عن عملية المفاوضات التي تتم مع سوريا لإعادة العلاقات مع دمشق، بدعم روسيا وإيران.
وبعد 13 عاما قضاها في قيادة جهاز الاستخبارات التركي، انتقل هاكان فيدان إلى قيادة دبلوماسية بلاده، بعدما تم تعيينه في منصب وزير الخارجية بالحكومة الجديدة التي تسير البلاد في السنوات الخمس المقبلة.
Amazing Istanbul