وقفة في اسطنبول احتجاجا على حرق القرآن الكريم والاعتداءات الصهيونية في جنين
نظمت هيئة علماء المسلمين، وقفة احتجاجية في ساحة جامع الفاتح باسطنبول، احتجاجا على حرق وتدنيس القرآن الكريم بالسويد، والاعتداءات الصهيونية في مخيم جنين.
كما دعم المحتجون الشعب الفلسطيني المجاهد في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، والذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق.
وخلال الوقفة، أكد رئيس هيئة علماء المسلمين "علي القره داغي"، أن علماء الهيئة قرروا "الانتقال من دائرة الاستنكار والإدانة إلى دائرة الخطوات العملية".
ووجه داغي كلمته الأولى إلى "منظمة التعاون الإسلامي والحكومات الإسلامية لكي يتحركوا من دائرة التنديد إلى الخطوات العملية المتمثلة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة السويد ولأية حكومة تسول لها نفسها الاعتداء على مقدسات المسلمين".
وطالب القره داغي في كلمته "بالمقاطعة الاقتصادية للسويد"، مشيرا إلى "أن هاتين الخطوتين ستكون لهما آثار كبيرة، وسيتوافق ذلك مع التوجه الشعبي الغاضب الذي يسعى لفعل كل شيء في سبيل الحفاظ على مقدسات المسلمين".
كما وجه رئيس الهيئة رسالة إلى الحركات الإسلامية والبرلمانيين والسياسيين، داعيا إياهم "للعمل والحراك والتحرك بالوسائل القانونية وعرض الأمر على المحاكم لتجريم ازدراء الأديان وخاصة الدين الإسلامي".
وشدد داغي على وجوب تحرك الأمة الإسلامية وقيامها بواجباتها نحو القرآن الكريم والنبي والمقدسات في الأقصى، والدفاع عن دماء أبناء فلسطين الذين يدافعون عن حقوقهم الشرعية والقانونية حسب قرارات الأمم المتحدة".
كما وجه رسالة إلى علماء الأمة وخطبائها ودعاهم إلى القيام "بواجباتهم وأن ينهضوا بالأمة حتى تقوم بواجباتها".
وتحدث القره داغي إلى الأقلية المسلمة في السويد وأوروبا وغيرها من الدول داعياً أن "يقوموا بواجبهم في التظاهر السلمي والاستفادة من القوانين والمحاكم الموجودة بما فيها محكمة الاتحاد الأوروبي، وأن لا يسكتوا ولا يستسلموا لما يفرض عليهم، فهذه من حقوقهم الأساسية التي تكفلها دساتير الدول".
وفي الختام وجه داغي رسالة إلى للأمم المتحدة والمنظمات الدولية باعتبار "أن الأمم المتحدة أسست لحماية السلم والعدل الدوليين، وليس هناك شيء أشد على المسلمين من إهانة مقدساتهم، وهذا سيكون ويصنع الإرهاب ويشكل الكراهية".
وقال: "المطلوب من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية أن تجعل ذلك في برنامجها وتصدر قانوناً يجرم ازدراء الأديان".
يذكر أنه في 28 يونيو الماضي، مزق المواطن العراقي المقيم في السويد سلوان موميكا (37 عاما)، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحا بذلك بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.
التضامن مع مخيم جنين
في الوقت نفسه تحدث رئيس هيئة علماء فلسطين الشيخ نواف تكروري، عن ما جرى في مخيم جنين بالضفة الغربية من "اعتداء صهيوني غاشم على البيوت والمساجد، وتشريد الأسر في هذا المخيم، وقتل المجاهدين، وقتل أكثر منهم من المدنيين".
وأكد تكروري أن "هذا العدو لن يستطيع أن يحقق أهدافه وبقيت المقاومة وخرج الاحتلال مدحوراً، وأن أهل جنين تصدوا لهذه الحملة وأن حقهم على الأمة أن تكون معهم وتدعمهم وأن تعيد البنيان وتثبتهم وتعين صمودهم".
وكان الجيش الإسرائيلي نفذ عملية عسكرية واسعة بمدينة جنين ومخيمها يومي الاثنين والثلاثاء،استشهد خلالها أكثر من 12 شهيد فلسطيني.
Amazing Istanbul