تركيا تعلن اعتقال 7 من عملاء الموساد تجسسوا على معارضين عرب بينهم قيادات مصرية في إسطنبول
أعلنت الاستخبارات التركية، القبض على 7 جواسيس عرب وأتراك، يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي، داخل مدينة اسطنبول.
وكشفت التفاصيل أن الخلية التي أعلن القبض عليها في اسطنبول، ضمت 7 عملاء عرب وأتراك ضمن 9 خلايا تكونت من 56 شخصًا مدربين جيدًا على جمع المعلومات عن بعض المعارضين المقيمين في تركيا.
وتمكنت الاستخبارات التركية كشف الخلية، من خلال تتبع أحد الجواسيس، وهو يتعقب معارضين مصريين في منطقة الفاتح بإسطنبول.
وقالت السلطات التركية، إن الجواسيس حصلوا على تدريبات مكثفة ومتقدمة خارج تركيا، وكانوا على درجة عالية من الاحترافية، من أجل عدم الوقوع في قبضة الاستخبارات التركية، التي كانت تتعقب جميع تحركاتهم منذ فترة طويلة.
وبحسب الصحف التركية، أوكل الموساد لجواسيسه، مهام التجسس على الصناعات الدفاعية التركية، والتجسس على المعارضين العرب في تركيا.
وأظهرت التحقيقات التي كشفتها الصحف التركية، أن الموساد أسس فرق عمليات عن بعد، لجمع المعلومات عن الأجانب المقيمين في البلاد ووضع أجهزة تعقب على سياراتهم، وتحديد أجهزة إنترنت المستهدفين في عناوين سكنهم، واختراق شبكات الواي فاي الخاصة بهم وفي مقار سكنهم وعملهم.
بالإضافة إلى جمع السير الذاتية عن طريق 9 ضباط مخابرات إسرائيليين يقومون بمتابعة واستخلاص معلومات زوار تلك المواقع الناطقة بالعربية، والتقاط الصور للأفراد المطلوب متابعتهم في لقاءاتهم الثنائية ومراقبتهم.
كما كشفت أن زعيمة إحدى الخلايا واسمها الحركي شيرين أليان، تواصلت مع شخص فلسطيني يدعى خالد نجم عبر خط ألماني، وكلفته بتأسيس مواقع إخبارية وإعداد أخبار خاصة عبر هذه المواقع، وإرسال روابط فيها فيروسات لعبورها هاتف الشخص المستهدف متابعته.
وكلف الموساد في إحدى عملياته عملاءه (محمد فللي وعبد الله فلاحة) وهما من حلب بسوريا، بالتخطيط لتفتيش مكتب (هشام يونس يحيى قفيشة) رئيس مجلس إدارة شركة تريند جيو، بإحدى مناطق إسطنبول، وسرقة هاتفه، وسرقة حاسوب ومستندات من أحد المنازل بمنطقة باشاك شهير.
فيما تبين أن قفيشة كان قد أدرج على قائمة العقوبات الأميركية باعتباره أحد المسؤولين عن استثمار وتوظيف أموال حركة حماس، وهو أردني مقيم في تركيا، ولعب دورا مهما في تحويل الأموال نيابة عن مختلف الشركات المرتبطة بالمحفظة الاستثمارية لحماس.
التجسس على معارضين مصريين
وكشفت وسائل الإعلام التركية أن الموساد كلف عميليه فللي وفلاحة بمتابعة صحفي مصري يقيم بإسطنبول، وطبيب مصري أيضا بمنطقة الفاتح، وعامل مصري بمركز صرافة.
وترددت معلومات أن الصحفي المصري الذي كان يجري متابعته هو "ح .ا" وقيادي آخر معارض وبارز هو "أ .ن" ، وقياديان من الإخوان يعملان طبيبين، أحدهما يعمل في مركز الفاتح الطبي وهو "م. ا" والآخر هو "ح .ا" وآخر يعمل بمكتب صرافة بمنطقة "أكسراي.
كما تبين أن عناصر الخلية التقوا شخصيات مصرية محسوبة على الإخوان، وتحدثوا معهم كثيرا دون أن يعلموا بحقيقتهم.
وحسبما تردد فإن الخلية راقبت إحدى البنايات الشهيرة في باشاك شهير الواقعة في ولاية إسطنبول، ويقيم بها قيادي كبير في جماعة الإخوان، فضلا عن بنايات مجاورة يقيم بها عناصر وقادة من الجماعة.
وكانت مهمة أفراد الخلية الذهاب إلي العمارات السكنية التي يقيم بها هؤلاء المصريون وجمع معلومات عنها وعنهم، واختراق شبكات الواي فاي الخاصة بهم عبر تطبيقات حديثة.
وثبت للمخابرات التركية أن جميع الاتصالات من الخارج مع أعضاء مجموعة الموساد العاملة في تركيا، تمت من خلال مئات من خطوط الإنترنت ذات الاستخدام الواحد التي يمكن التخلص منها بعد ذلك والتي تعود ملكيتها إلى شخصيات وهمية في إسبانيا وإنجلترا وألمانيا والسويد وماليزيا وإندونيسيا وبلجيكا.
العملاء بما فيهم الأتراك تدربوا في دول عديدة بدأت بصربيا ثم دبي ثم بانكوك عاصمة تايلاند، حيث تمكن الموساد من تسفير أعضاء الخلية إلى تلك الدول دون تأشيرات ولا أختام دخول.
Amazing Istanbul